الحفاظ هو مبدأ أساسي لابد من وجوده فلابد من الحفاظ على الموروث الثقافي في المدن القديمة وطابعها المعماري والتخطيطي الفريد خصوصاً وأن هذا الموروث أصبح تراث إنساني ملك للإنسانية وليس لأهل المدينة أو الدولة بشكل خاص .
إن المباني الطينية في المدن التاريخية – هي الأكثر بروزاً حيث يزخر العالم بالكثير من تلك المدن والمباني التاريخية, ولقد أضحى لزاماً العمل من اجل الحفاظ على هذا التراث الذي هو بالأساس يمثل الهوية التاريخية لكل أمة.
إن الكثير من المدن والمباني التاريخية تعرضت للإهمال بسبب النزوح عنها او بسبب العوامل الطبيعية والكوارث مثل السيول والفيضانات وغيرها .
ناقش اللقاء التشاوري الأول الذي عقد اليوم بمركز الدراسات والتدريب المعماري بصنعاء القديمة جملة من المواضيع المتعلقة بالمعايير الخاصة بعملية الإدراج والحفاظ على المدن التاريخية في عدد من المحافظات.
وناقش اللقاء برئاسة رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الدكتور عبدالله زيد عيسى قضايا التخطيط الحضري في المدن التاريخية، والسجل الوطني للمدن التاريخية، إضافة إلى مناقشة قانون الحفاظ على المدن التاريخية الذي يعد حالياً ويتم التعديل والإضافة إليه قبل تقديمه إلى مجلس الوزراء.
كما تطرق اللقاء الذي ضم خبراء من الجهات ذات العلاقة، وهي: وزارة الأشغال، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، ومؤسسة التعاون الفني الألماني ( الجي تي زد ) – إلى المعايير الخاصة لاختيار المدن التاريخية طبقاً للقانون، وإعداد قائمة وطنية للمدن التاريخية ومواقع التراث الثقافي مع تحديد عشرة أماكن من المدن التاريخية الأكثر أهمية طبقاً للمعايير والخبرة الميداني في اليمن.
انتهت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن من وضع برنامج يتضمن قائمة مشاريع لتحسين المدن التاريخية خلال العام المقبل .
وقال الدكتور / عبدالله زيد رئيس الهيئة : إن من ضمن القائمة مشروع إزالة المخلفات التي تشوه النمط المعماري لصنعاء القديمة وكذلك معاصر الزيوت وترميم مجاري المياه وترميم محارق الطوب في الحديدة . وأشار زيد إلى أن العام الحالي شهد ترميم عدد من مساكن صنعاء القديمة وما زال الترميم جارياً ، وأكد أن ترميم مشروع السور الشرقي والأسواق ومشروع إعادة رصف صنعاء القديمة جار على قدم وساق ، وقال : إن الهيئة تعد حالياً استراتيجية بالتعاون مع اليونسكو للحفاظ على صنعاء القديمة ، وأشار إلى أن فريقاً من اليونسكو تعاون مع فريق من الهيئة لانجاز مخطط للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن خلال الأشهر الستة الماضية كمرحلة أولى وأن هناك مرحلتين سيتم الإنتهاء منهما في أقرب وقت .