المسح الميداني للمباني و الاسواق والفراغات هي الخطوة الاولى لإعداد مخططات الحفاظ في المدن التاريخية

المسح الميداني للمباني و الاسواق والفراغات هي الخطوة الاولى لإعداد مخططات الحفاظ في المدن التاريخية ( حاله مدينة صنعاء القديمة)

مركز الدراسات والتدريب المعماري – هيئه المدن التاريخية – اليمن


1- المقدمة:

بدأت المدن التاريخية اليمنية تفقد هويتها العمرانية نتيجة لأعمال التشويه والتغيير في معالمها ومبانيها التاريخية الجميلة وبدأ سكان هذه المدن بهجرها والخروج منها إلى المدن الحديثة, كما تهدمت عدد من المنازل التاريخية إما بفعل متعمد أو نتيجة للتقادم والإهمال وانعدام الصيانة وبدلت بمباني حديثة ليس لها صلة بالموروث التاريخي والثقافي وبدأت المباني الحديثة تغزو المدن التاريخية واندثرت عدد من الحرف التقليدية وبدأت المدن التاريخية بفقدان المعلمين من ذوي الخبرة في مجالات البناء التقليدي والحرف اليدوية التقليدية, ودق ناقوس الخطر بفقدان ثروة قومية لا تقدر بثمن, ويرجع ذلك إلى الحالة الاقتصادية المتدنية لمعظم قاطني هذه المدن لأسباب أخرى متعددة, ولضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي العظيم الذي يعبر عن هوية امة و حتى يصل للأجيال القادمة كان لابد من القيام بتحرك سريع,

يتمثل بإيجاد آلية مناسبة وواضحة للمحافظة على هذا التراث الثقافي الحضري ومن خلال سن التشريعات المناسبة وتنفيذ استراتيجيات ملائمة لحفظة وتطويره ودمج خطط المحافظة علية ضمن خطط التنمية الشاملة.

2- أهمية إعداد مخططات الحفاظ والتنمية للمواقع والمدن التاريخية:

تكمن أهمية إعداد مخططات الحفاظ في التالي:

· أيجاد وسيلة محددة ومدروسة لإيقاف أي تخريب أو تشويه محتمل قد يؤثر على حالة هذه المدن والمواقع التاريخية.

· تحديد إطار عام ومحدد لأي تدخلات أو خطط تنموية موجهة لحماية المدن التاريخية كمدن حية.

· الاستفادة القصوى من كل المقدرات الثقافية والتراثية للمدينة كموارد لتنمية حضرية أكثر استدامة.

للمدينة التاريخية:

إن المفهوم العام لمخطط الحفاظ وتعريفه بأنه عملية تهدف إلى الحفاظ على المعالم والمآثر التاريخية في المدينة وإزالة التشوهات التي طرأت عليها وتطوير المستوى المعيشي فيها وإعادة إحيائها وتنميتها تدريجياً بما يحققه الهدف المنشود. ويقوم هذا المبدأ على استثمار كافه المقومات وتأمين مشاركة المجتمع الإيجابية بحيث يكون أداة أساسية لإنجاح عملية الحفاظ وتوجيه كافه الإمكانيات التي يمكن استغلالها لإنجاح عملية الحفاظ وتطوير المدينة.(1)

2-2 خطة الحفاظ الحضري:

تتكون خطة لحفاظ الحضري من لوائح وخرائط مخطط الحفاظ الحضري و التي تتكون من مخطط تقسيم مناطق ومخطط استخدامات بالإضافة إلى الدليل الإرشادي, تسمح هذه الخطة بوضع برنامج حماية تشمل أنشطة الترميم وإعادة التأهيل والإحياء وبرامج التنمية والتطوير على حدٍ سواء وأخيرا تضم ” خطة الحفاظ ” ملحقات تتعلق بشبكات المياه والصرف الصحي وأنظمة تصريف النفايات والمخلفات….. الخ.

2-3 الأهداف المرجوة من مخططات الحفاظ:

يهدف مخطط الحفاظ إلى:

1. وضع النظم والضوابط في مجال تخطيط الحفاظ وتنظيم أعمال البناء في المدن التاريخية.

2. تعيين وتصنيف المناطق والمواقع والمباني التاريخية والأثرية في المدينة.

3. وضع شروط الحماية والترميم وإعادة التأهيل والإحياء للمدن والمعالم والمباني التاريخية.

4. المحافظة على الطابع المعماري والعمراني التاريخي للمدينة وإبراز قيمها وجمالياتها.

5. تنمية المدن التاريخية عمرانياً وحضارياً وعلى أسس علمية تؤمن الاستدامة.

6. الاستخدام الأمثال للمعالم والمواقع والمباني التاريخية وتوظيفها بوظائفها الأصلية أو العصرية المناسبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التقرير النهائي لبرنامج استراتيجيات التراث الثقافي الحضري 2000-2003م صنعاء

7. المحافظة على بيئة المدينة بما في ذلك حماية الأراضي الزراعية والفراغات وجميع العناصر المكونة لهيكل المدينة التاريخية.

8. العمل على إعادة تنظيم وتنمية المواقع الحدودية والمتاخمة للمدينة التاريخية والأماكن التي تم البناء فيها بشكل عشوائي وازلة المخالفات الكبيرة ومعالجة الأقل تشويها وذلك للحد من التأثيرات السلبية على الهوية الثقافية والعمرانية للمدينة.(2)

أهداف على المدى البعيد:

· الحفاظ على طابع المدينة التاريخي والثقافي والعمراني.

· تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي والبيئي الراهن للسكان في المدينة.

· تقوية الاقتصاد المحلي بأحياء الوظائف التقليدية المناسبة بتشجيع الاستثمار والسياحة.

· تشجيع وتطوير المهارات الحرفية بما في ذلك حرف ومهارات البناء التقليدي وإنتاج مواد البناء التقليدية.

3- المسح الميداني والتوثيق احد الوسائل الضرورية لإعداد مخططات الحفاظ والتنمية للمواقع والمدن التاريخية:

· إن توثيق الموجودات يعتبر أساسي لتطوير الفهم العام وليس فقط للتراث المبني ولكن أيضاً مفهوم واسع للمكونات التاريخية والاجتماعية والمعمارية, بمفهوم أخر المسح الميداني والتوثيق ضروري ومطلوب لأغراض التعريف، التفسير، التعليم، الحماية، المحافظة، التخطيط، إعادة التأهيل، والإدارة للتراث العمراني.

· لابد أن نعرف ما هو موجود ولماذا هو موجود وكيف تطور لكي نحصل على معلومات ناجعة ومفيدة لنبني عليها قراراتنا بخصوص تراثنا العمراني.

· نحافظ على ماذا كيف نحافظ عليه وماذا نحمى وماذا نعيد استخدامه بماذا نتفاخر و في أي قنوات نصب مواردنا المحددة (المحدودة) والأكثر أهمية كيف نتعلم من الماضي لكي نوصله للمستقبل.

· التراث هو شي حساس (سهل التلف) متحول ودائما معرض للضرر أو مهدد والمسئولين الذين يصنعون القرارات السياسية والاقتصادية لا يهمهم أن تحافظ على القديم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) التقرير النهائي لبرنامج استراتيجيات التراث الثقافي الحضري 2000-2003م صنعاء

أو تنشى جديد.

· .يجب أن يفهموا ونفهم كيف نوازن بين القديم والجديد بواسطة الاستمرار في استخدام المباني التراثية عبر الاستخدام الجديد (الملائم) المتجانس وتشجيع العمارة الحديثة ولكن الجيدة والمعبرة عن هويتنا لكن قيمة هذه الأنشطة تتوقف على توفر قاعدة بيانات ومناخ ملائم للفهم والمعرفة كي ندرك ونقدر من أينا أتينا سوى كنا أفرادا أو جماعات أو أمم وهو أمر حسمي لإنارة طريقنا نحو المستقبل. (3) .

4- مشروع المسح الميداني والتوثيق لمدينة صنعاء القديمة:

4-1 المقدمة:

بعد إعلان صنعاء القديمة في قائمة التراث العالمي 1986م كثير من البعثات سواء من اليونسكو أو من منظمات دولية قامت بتحديد الحالة الحفاظية لمدينة صنعاء القديمة والقيام ببعض الأعمال الضرورية لحمايتها. وضمن ذلك تم اقتراح عدد من الأعمال التنفيذية الطارئة على سبيل المثال:-

– ترميم وإعادة تأهيل لبعض المباني والمعالم الهامة وتطوير البنى التحتية للمدينة والقيام ببعض الدراسات لرصد طرق وتقنيات البناء والترميم وخصائص ومواصفات مواد البناء لغرض المحافظة عليها وتم تنفيذ بعض هذه المشروعات.

وضلت المهمة الكبرى والهامة هي كيفية إعداد رؤية متكاملة للمحافظة المستدامة على هذه المدينة التاريخية الهامة.

تم التنبه مؤخرا إلى المتغيرات المتسارعة المؤثرة على المدينة التاريخية وصعوبة السيطرة عليها مما بشر بتهديد محتمل على اندثار هذا التراث العمراني العالمي.

وبناء على ما سبق طلبت الحكومة اليمنية رسميا من مركز التراث العالمي– اليونسكو في العام 2002م تقديم العون والمشورة لإيجاد وسيلة ناجعة لحماية المدينة التاريخية وكان المقترح هو الإعداد لمخطط حفاظ وتنمية شامل وإيجاد معايير حفاظ واضحة وسليمة للعمل على السيطرة على التغيرات الخطرة والتي قد تعمل على تشويه البناء الهيكلي والنسق العمراني للمدينة القديمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(3) مقتطفات من دليل المسح والتوثيق للتراث الثقافي – مركز النشر الأوروبي ديسمبر 2001

وبالتحديد التوسع السريع للأنشطة التجارية داخل المدينة التاريخية و التي قد تودي إلى التأثير على النسيج العمراني والقيم المعمارية للمدينة التاريخية.

4-2 خلفية عن مدينة صنعاء التاريخية كمركز تراث عالمي:

4-2-1 الخلفية التاريخية:

تبدأ كتب التراث فيما يرد فيها عن صنعاء وتاريخها بحكاية سام بن نوح إذ قدم من الشمال إلى الجنوب بحثا عن موطن أفضل للسكن والعيش حتى وجده وأسس فيه قصر غمدان وعرفت المدينة من بعد بمدينة سام وذلك يعني أنها أقدم المدن.

كما تذكر كتب الأخبار اسما أخر للمدينة هو أزال ويرد كثيرا في قصائد الشعراء وفيه دلالة على قدم المدينة أيضا لان أزال هو احد أبناء يقطن بن عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح وهو أسم ورد ذكره في التوراة ومن أزل يشتق الفعل المضارع يأزل بمعنى حصن وقوي وصنع وفي الحبشية أيضا بمعنى صنع.

وربما التبس الأمر مع مرور الوقت حول مصدر التسمية وعموما فان تسمية المدينة بـ أزال قد لازمت قصائد الشعراء.

على أن الاسم الذي لازم المدينة وحوادث تاريخها منذ ما يقرب من عشرين قرناً هو اسم صنعاء وجذره مثبت في الموسوعة السبئية وقد جاء الاسم نعتا كقولهم حسناء.

كانت محطة هامة على طريق التجارة الذي يبدأ من عدن مروراً بالهضبة عبر صنعاء فيما عرف بدرب أسعد أو درب أصحاب الفيل وفي العصر الإسلامي دخلت صنعاء مرحلة أخرى وطورا جديدا حل الجامع المقدس فيها محل كنيسة أبرهة القليس وانتشرت المنارات والقباب فوق سماء المدينة وأُلحقت بها المدارس وبنيت الحمامات البخارية واتسعت الحدائق الموقوفة فكانت متنفساً لدور المدينة من حولها ودور صنعاء قديمة يقدر عمر بعضها بأكثر من 500 عام ويعتقد أن أساسات بعض تلك الدور يرجع إلى أكثر من ألف عام إذ جرت العادة أن يعاد بناء ما تهدم من دور المدينة مكان الدور السابقة نفسها وهي دور عالية يبلغ ارتفاع بعضها ثمانية أدوار وهناك في صنعاء القديمة ما يزيد على 10 ألاف منزل, وقوام بناء دور المدينة القديمة في طوابقها الأرضية والأولى مادة الأحجار أما الطوابق العلوية فتبنى بالطوب الأجر يفصل بين الطوابق زنار حزام من نفس مادة البناء, تضيء غرفها النوافذ ذات العقود الرخامية أو المعشقة بالزجاج الملون جدرانها الخارجية مزخرفة بزخارف مطلية بمادة الجص في نمط معماري متجدد ومواد متجانسة في مختلف أحيائها تستخدم أدوارها الأرضية كمخازن وغرف أدوارها الأولى الواسعة للمناسبات ثم غرف خاصة بالنساء والأطفال وينفرد الرجال بالأدوار العليا حيث يقع المفرج في أعلى المنزل وهو غرفة مستطيلة نوافذها واسعة تسمح للجالسين بالرؤية لما حولها وهو أكثر غرف المنزل زخرفة وجمالاً وقد تعرضت مدينة صنعاء القديمة للعديد من الكوارث الطبيعية وويلات الحروب كان أشدها ما حدث لها من سيول جارفة في نهاية القرن 9م وأُعيد بنائها إلى ما كانت عليه قبل الخراب ثم توسعت في فترات لاحقة خاصة خلال حكم الدولة الأيوبية القرن 12م التي بني فيها الجزء الواقع غرب مجرى السائلة المعروف ببستان السلطان

كما توسعت المدينة خلال الحكم العثماني الأول لليمن وأضيف إلى صنعاء حي جديد هو حي بير العزب كان يسكنه كبار الموظفين ويتميز بطابعه المعماري عن طابع صنعاء القديمة من حيث الحدائق والفسقيات التي تتصاعد منها نوا فير المياه وفي منتصف القرن 16م توسعت مدينة صنعاء بإضافة حي جديد آخر هو الحي المعروف بقاع اليهود كانت مدينة صنعاء القديمة محاطة بسور يرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادي غير أنه توسع مع توسع المدينة فشمل الأحياء الجديدة وكان شكل السور يشبه الرقم 8, على انه كان لسور المدينة 6 أبواب أربعة منها للمدينة القديمة تغلق كل ليلة بعد صلاة العشاء الساعة 8 مساءاً وتنفتح قبل صلاة الفجر في الساعة 4 صباحاً لم يعد منها اليوم سوى الباب الجنوبي باب اليمن وتهدمت أجزاء كثيرة من السور ولا تزال بعض أجزائه قائمة وخاصة الجزء الشرقي والجزء الجنوبي المجاور لباب اليمن وكان لسور المدينة عدد من الأبراج وكان سمكه يتسع لجر عربات المدافع أو لفارسين يمشيان معاً.

صنعاء أجمل المدن في اليمن وفي شبة الجزيرة العربية وهي فريدة عجيبة ليس لطابعها المعماري نظير ويمكن القول أنها متحف إسلامي رائع وتراث ثقافي عالمي شأنها شأن القدس وفأس والبندقية وفلورنسا وقد اعتبرتها منظمة اليونسكو من التراث الإنساني العالمي وأعلنت حملة دولية لحمايتها وصيانتها عام 1986م.

clip_image001[3]clip_image003[3]

شكل رقم -1 خارطة صنعاء القديمة 1929م

4-2-2 الحالة الحفاظية للمدينة التاريخية:

بالرغم من تهدم وندثار جزء كبير من سور المدينة وأبوابها ولم يتبقى إلا باب واحد هو باب اليمن كما أسلفنا الذكر.

وتحول الجزء المتهدم من السور إلى أبنية ذات أنشطة تجارية ملاصقة للماني التاريخية تحمل بصمة ونمط معماري عادي وغير منتمي إلى العمارة الصنعانية التاريخية.

كما إن امتداد واتساع المدينة الكبرى اثر على المدنية التاريخية والنسيج الحضري الجديد أدى إلى اختلاط وضياع الهوية التاريخية للنسيج التقليدي المميز للمدينة القديمة وخاصة في مناطق الالتقاء في الشرق والغرب والشمال.

بالرغم من ذلك لازالت الحالة الحفاظية العامة للمدينة التاريخية جيدة إذا تمت مقارنتها بمواقع تاريخية عالمية أخرى في العالم.

جزء من الحدود التاريخية للمدينة مازال صامدا ومعظم موروثها المعماري مازال محافظ عليه بالرغم من عملية التحديث العشوائية الغير مسيطر عليها التي قد تنقل إلى داخل المدينة التاريخية, بعض الوظائف والأنشطة المستحدثة قد توفر بيئة خصبة لإفساد طابع المدينة الاجتماعي والطبيعي بانتشار واتساع رقعة طرق وتقنيات البناء ومنهجيتها المغايرة للهوية التاريخية التقليدية بالتأثير السلبي على الصورة الجمالية والمميزة لمدينة صنعاء التاريخية المعروفة على مستوى العالم.

4-2-3 الاستراتيجيات المتبعة في المحافظة على المدينة التاريخية خلال الفترة السابقة وحتى الآن:

كانت الهيئة بذاتها أو بالتعاون مع بعض الاستشاريين الدوليين تستند في أعمال الحفاظ في المدينة التاريخية على بعض الأعمال التنفيذية الفردية مثل ترميم وإعادة تأهيل بعض المباني التاريخية الهامة ومشروعات تحسين البيئة الحضرية في المدينة.

لكن الأنشطة الميكانيكية المتسارعة القائمة في المدينة التاريخية قد تؤدي إلى تغيير الهيكل والنسق المعماري للمدينة وخاصة في المناطق ذات الأنشطة التجارية.

4-3 المسح الميداني والتقييم للمباني والفراغات في المدينة التاريخية واستخدام نظام المعلومات الجغرافي GIS:

كما أوردنا سابقا بعد طلب اليمن من اليونسكو تقديم المساعدة, قامت فرق من اليونسكو برئاسة البروفسور/ دانيال بيني استشاري مركز التراث العالمي لزيارة مدينة صنعاء القديمة والإطلاع على الحالة الراهنة للمدينة ودراسة امكانيه القيام بعمل مقترح مدروس لمخطط الحفاظ والتنمية وكانت أهداف هذه الزيارات كالتالي:

o تقديم العون والمساعدة للحكومة اليمنية لتطوير استراتيجية وطنية.

o وإعداد إطار تشريعي عام لإدارة التراث الثقافي الحضري في اليمن.

وتم اقتراح الأعداد لتنفيذ عدد من الأنشطة كالتالي:

o تطوير نظام وطني.

o تطوير إطار تخطيطي (أو رؤية تخطيطية) مستقبلية.

o تقوية الإطار المؤسسي وبناء القدرات.

o خلق وعي عام ومشاركة المجتمع في عملية الحفاظ والتنمية.

4-3-1 مرحلة الدراسة والإعداد للمشروع:

من خلال الاجتماعات المتكررة تحت إشراف الاستشاريين من مركز التراث العالمي- اليونسكو تمت مناقشة الطريقة المثلى لتنفيذ مشروع المسح وذلك لتقيم الحالة المعمارية للمباني وتعريف الفروق المعماري (أنواعها) ومواد و طرق البناء المختلفة في العمارة الصنعانية التقليدية

وكان المطلوب الخروج بصيغة واضحة تمثل التالي:

1. إيجاد طريقة مناسبة أو تطوير الطرق السابقة للمسح الميداني لاستخدام مخرجاتها في مخطط الحفاظ.

2. تصميم استمارة واضحة ودقيقة تحقق هدف المسح الميداني.

3. اختيار برنامج GIS ليكون أداه ملائمة لإدارة معلومات مخطط الحفاظ.

4. إعداد برنامج تدريبي لفريق العمل الذي سيقوم بأعمال المسح الميداني الشامل وإدخال البيانات وإدارة برنامج GIS.

4-3-2 استخدام نظام المعلومات الجغرافية في أعمال المسح والتوثيق:

ما هو نظام المعلومات الجغرافية:

clip_image004[3]عبارة عن علم لجمع,وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والو صفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والو صفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الاخطأ), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني واحصائى), وعرضها على شاشة الحاسوب أوعلى ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.

وتساعد نظم المعلومات الجغرافية في الإجابة على كثير من التسأولات مثل التي تخص التحديد (ما هذا), القياسات ( المسافات, والزاويا-الاتجاهات, والمساحات), والموقع (أين تقع مدينة صنعاء مثلا أو جزء محدد معروف من مدينة صنعاء ), والشرط (ماهى المباني في المدينة التاريخية التي تحتوى على نمط معماري مميز أو حدد المباني التي تصل عدد طوابقها إلي ثمانية طوابق أو ماهي المباني التي تحتاج إلى عملية إنقاذ أو تدخل سريع…. الخ), والتغير (ماهو التغير الذي حصل للمدينة التاريخية خلال الخمس سنوات الماضية ( إذا كان هناك تسجيل وتوثيق مستمر)), والتوزيع النمطي (ماهى العلاقة بين توزيع السكان ومناطق تواجد المياه), وأنسب الطرق (ماهو انسب طريق بين مدينة حدة وصنعاء القديمة), والسيناريوهات (ماذا يحصل إذا زاد عدد سكان مدينة صنعاء 2000000 نسمة).

4-3-3 مرحلة البدء بتنفيذ مشروع المسح – صنعاء القديمة:

كان على فرق العمل القيام بالتالي:

1. تحديث أو تصحيح الخارطة ميدانيا ثم نقل التصحيح على الخارطة الرقمية GIS.

2. تحديد أرقام تعريفية لكل عنصر من عناصر المدينة بحسب الاستمارات ( المباني، الواجهات، المناطق المفتوحة، الفراغات، الآبار، المرانع، السبل ).

3. المسح الميداني وجمع المعلومات والتصوير الرقمي.

4. إدخال البيانات عبر نظام البيانات (أكسس) و إعادة ترتيب و تمسيه الصور.

5. تحقيق الربط بين البيانات و الخارطة الرقمية.

وكان حتما أن تكون كل الفرق التي تعمل في الميدان لديها نفس المعرفة وطريقة تقيم المبنى (أو على الأقل متقاربة) في الأداء كي تكون المعلومات المنتجة متجانسة ومتوافقة.

لذلك تم ترتيب عدد من برامج التدريب لفرق العمل والمشرفين.

clip_image006[3]

4-3-4 الخطوات العملية للبدء في الإعداد للمشروع:

تحديث الخرائط:

الخريطة الأساسية واحدة من أهم العناصر لكامل المشروع لذلك تم إعداد خريطة اتجاهية أساسية ليتم تحديثها في المستقبل بصفة دورية. تم تقسيم المدينة إلى بلوكات (A, B, C, D) ثم قسم كل بلوك إلى مناطق اصغر(A1, A2, A3, A4), وتم طبع كل منطقة على أوراق A3 وتسليمها لمجموعات العمل الميداني.

وعند تصميم استمارة المسح تم التطرق إلى أهم مكونات المبنى والمدينة بشكل عام وكل العناصر الموجودة في النسيج العمراني والحضري للمدينة.

هيكل المعلومات:

تم عرض هيكل المعلومات لفريق العمل وشرح رقم التعريف في استمارة المسح.

ولرقم التعريف وظيفتان أساسيتان في إنشاء GIS وإدارتها:

1. الأول لربط عناصر هندسية مختلفة ( المبنى بالواجهة الأمامية بالبستان والفراغ المجاور).

2. لربط المعلومات الجغرافية لعنصر واحد (على سبيل المثال مبنى) مع المعلومات التي تصفه (والتي يتم جمعها من خلال استمارة المسح) كما يتم شرحه في الشكل رقم (4).

clip_image007[3]

الشكل رقم – 3 يوضح ربط المعلومات الجغرافية لعنصر واحد مع المعلومات الو صفية

استمارة البحث

للتوصل للإصدار الأخير لمسودة استمارة البحث عقدت سلسلة من الاجتماعات مع فرق العمل لمناقشة واعتماد التعريفات للبنود الموجودة باستمارة البحث ولتعريف منهجية جمع البيانات.

التعديلات والمواصفات التي تمت على استمارة المسح تم التحقق منها بالموقع في منطقة محددة وهامة كعينة لمدينة صنعاء القديمة.

ولقد كانت أبرز الموضوعات التي نوقشت أثناء تلك الاجتماعات هي:

1- وصف العنصر المراد مسحه وقد توصلنا للتقسيم التالي:

أ- المبنى.

ب- الواجهة الأمامية لكل مبنى وبه المدخل الرئيسي إذا وجد- والواجهة المطلة على فراغ مفتوح كالبستان أو المقشامة أو الصرحة.

ج- الفراغات المفتوحة الخاصة – كل الفراغات لكل مبنى وضرورة تعريفها.

clip_image009[3]شكل – 6 الصرحة –صنعاء القديمة
clip_image011[3]شكل – 5 البستان –صنعاء القديمة
clip_image013[3]شكل – 4 المقشامة –صنعاء القديمة

د- تعريف الثلاث نسق المختلفة للفراغ المفتوح وهو البستان- المقشامة – الصرحة الأشكال (6, 5, 4).

هـ – بئر – مرنع – سبيل ثلاث تراكيب معمارية وجدناها أثناء المسح بالموقع وقد كانت ذات قيمة معمارية هامة للهيكل العمراني لصنعاء

2- إنشاء هيكل معلوماتي قابل للتعديل في أي وقت وذلك لضم أي عناصر إضافية بالمرحلة الأولى والذي يعبر من الأمور الأساسية في إعداد مخطط الحفاظ.

3- إن دقة جمع المعلومات يحدد بشكل وضح العناصر الأساسية لعملية التصميم وإدارة خطة الحفاظ..

وقد تم استبدال تعبير التكوين المعماري للواجهة بدلا من كلمة الطراز. خلال جلسات العمل تم تعريف التراكيب التي تمثل خصائص العمارة التقليدية لصنعاء, وقد تم تعريف عناصر الطابع المعماري لفتحات الواجهات انظر.( انظر الأشكال 9, 8, 7).

وقد تم الاتفاق في النهاية على النسخةِ النهائيةِ لاستمارة المسحَ الخاصة بالمباني والفراغات المفتوحة للمدينةِ القديمةِ لصنعاء (أنظر ملحق 1). نموذج استمارة المسح الميداني التي تحتوى على المعلومات اللازمة للمسح.

clip_image015[3]شكل -9 واجهه ذات ثلاث محتويات معمارية
clip_image017[3]شكل -8 واجهه ذات محتويان معماريان
clip_image019[3]شكل – 7 واجهه ذات محتوى معماري واحد

إنشاء أل GIS:

بعد الانتهاء من استمارة المسح تم إنشاء نموذج GIS لاختبار كفاءة الطريقة. كان من الصعب إسقاط هذه التجربة على المدينة القديمة بأكملها لذا تم اختيار منطقة اختبار محدده داخل المدينة التاريخية. وتم تجربة العمل على هذه المنطقة.

4-3-5 مرحلة بدء فرق العمل المسح الميداني:

العمل الميداني:

1. تبدأ فرق العمل في تحديث الخريطة والتي يجب أن تطبع على ورق مقاس A3 حيث يتم الزيارة الميدانية إلى نفس مناطق المسح على الجزء من الخارطة.

clip_image021[3]
شكل رقم – 10 تحديث الخريطة الأساسية ميدانيا على لوحة A3

2. هذه الخارطة ستستعمل لمرحلةِ المسحَ مع استمارة جمع البياناتِ.

3. يتم تمييز كل بناية برقم مميز في البداية كل رقم يمثل رابط بين الخريطة واستمارة المسح. وهو ترقيم “مؤقّت” لأنه مرتبط بمنطقةِ المسحِ المعيّنةِ التي طَبعتْ على الورقة A3 وبعد ذلك أثناء مرحلةِ إدخالِ البياناتَ في GIS، يعاد الترقيم لِكي يصبح متجانسَ ومتسلسل.

4. الخطواتُ المذكورة في نقطةِ 3 تطبق أيضا على الواجهات الرئيسيةِ والفراغاتِ المفتوحةِ.

5. الترقيم يَجِبُ أَنْ يتم أثناء الزيارةِ في الموقع لِكي تحدد البياناتَ اللازم تجميعها والأشكال المطلوب تحليلها.

6. تحديد “الأشكال” لتَحليلها مهم جداً كما يجب أن تكون خريطة المسحَ دقيقة بقدر المكان لذلك يجب التحقق والتأكد أثناء جمع المعلومات.

clip_image023[3]
شكل رقم – 11 يوضح منطقة المسح “A” ( منطقة التجربة)المناطق العامة المفتوحة ( بستان – مقشامة – صرحة )، الأرقام من رقم 1 إلى رقم 2.المناطق الخاصة المفتوحة، الأرقام من رقم 1 إلى رقم 11.

العمل المكتبي:

إدخال وتحقيق المعلومات:

خلال هذه المرحلة تسجل المعلومات المجمعة من الطبيعة إلى الGIS .

وحتى يتم تسهيل هذه العملية تم تصميم واجهة تعامل منسقة لإدخال البيانات من خلال برنامج أكسيس. من خلال تلك المنهجية يكون إدخال البيانات سهلاً مع أقل نسبة خطأ ممكنة انظر الشكل ( رقم – 12). ويكون الناتج نوعان مختلفان من البيانات الأولى جغرافية تتعلق بكل المعلومات الهندسية عن المباني والمناطق المفتوحة من حيث الشكل والقياس. والثانية وصفية تتعلق بكل المعلومات المجمعة بواسطة استمارة المسح.

والمرحلة التالية لها تتعلق بتحقيق البيانات والتي يتم التأكد فيها من تجانس المعلومات المجمعة. فمثلا في البيانات الو صفية وفى وصف وظيفة الدور الأرضي يجب أن لا تغيب عنا المعلومات الخاصة بحالة الحفاظ. وعلى ذلك فإن التحقق هنا يعنى اختبار هيكل نظم المعلومات للتأكد من صحة التحليل.

clip_image025[3]
شكل رقم – 12 استمارة إدخال البيانات: معلومات للمباني الممسوحة( نظام اكسس)

4-4 أمثلة لوظائف الGIS– مسح صنعاء القديمة:

نستعرض هناء عددا من التحاليل التي توضح الاستخدامات الممكنة للGIS التي تخدم مخطط الحفاظ على التراث المعماري لمدينة صنعاء. هذه الفرضيات تخدم أساسا إدارة المعلومات المجمعة من الموقع واستخدامها لإيجاد نظم قراءة أو تحليل جديدة للمعلومات للمناطق المبنية والمناطق المفتوحة.

الغرض من التحليل تحديد الحالات المعمارية التي تزيد أو تقل عن الإرتفاعات الغالبة على المنطقة إرتفاعات المبانييقارن هذا التحليل بين إرتفاعات المباني والمحددة بعدد الأدوار
clip_image027[3] clip_image029[3]
الغرض من التحليل إنشاء خريطة لتسجيل حالات المباني سواء منفردة أو مجمعة الحالة العامة للمباني يقارن هذا التحليل بين الحالات العامة للمباني الموجودة بمنطقة الاختبار
clip_image031[3] clip_image033[3]
الغرض من التحليل إنشاء خريطة تمكننا من استعراض الجودة المعمارية للمباني سواء منفردة أو مجموعات الجودة المعمارية للمبانيهذا التحليل يوضح الجودة المعمارية للمباني
clip_image035[3] clip_image037[3]
الغرض من التحليل إنشاء خريطة للربط بين الجودة المعمارية وحالات المباني تحليل تجميعي: الجودة المعمارية للمباني وتحديد المباني ذات الحالة السيئةالتحليل يوضح الخصائص المعمارية والحالة العامة للمباني وتدرج حالتها وأهميتها
clip_image039[3] clip_image041[3]

5- الخاتمة:

o يعتبر المسح والتوثيق للتراث العمراني شيء أساسي لتعريفنا للحالة الجغرافية وفهمنا للقيم التاريخية ولنتمكن من تنمية و إدارة تراثنا.

o أن تعريف التراث واسع جدا وغير متناهي بالتوازي مع المتغيرات الطبيعية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة ويعتبر المسح الميداني والتصنيف الجزء الأساسي والحيوي لإعادة تركيب الأجزاء المكونة لتراثنا المشترك في الأزمان المتغيرة.

o المسح الميداني والتسجيل متطلب ضروري لأغراض الحماية، والترميم، والمحافظة، والتخطيط، والتعليم في إطار هذه الفئات أو الطبقات الواسعة، المسوحات المتعددة ضرورية لأغراض مختلفة ويمكن أن يكون المسح تفصيلي أو مختصر، شامل (وصفي) موضوعي.

o التعرف من خلال المسح والتوثيق يعتبر من أساسيات الحماية والإدارة للتراث العمراني ودعم المجتمع احد الأسباب الهامة لنجاح هذه العملية.

o أن أهمية هذه التناسق ( مجموعة المباني والفراغات) في المدن التاريخية التي تمتلك علاقة تكاملية يعتبر مهدد من الإدارة الحديثة وتبني (أو اتخاذ قرار) لإنشاء فهرس مبسط للمعلومات لتوثيق هذا التناسق مطلوب وملح.

o لابد أن يكون مخطط الحفاظ المعد جزء مكمل لمخطط العام للمدينة الكبرى بشكل كامل ويجب أن يدعم بتشريعات قانونية تضمن تنفيذه واستدامته.

o لا بد أن يوخذ بعين الاعتبار أن الحفاظ على المدن والمواقع التاريخية إحدى وسائل التنمية المستدامة.

o لابد من التطرق عند إعداد مخطط الحفاظ إلى المشاكل الطارئة الناتجة عن التغير المتسارع للمدينة والمناطق المحيطة بها والناتج عن طبيعة التطور الحتمي والتحضر الحديث والمتسارع التي تشهده البلاد بشكل عام ومدينة صنعاء الكبرى بشكل خاص.

أن مدينة صنعاء القديمة تعتبر جزء لايتجزء من المدينة الكبرى وتتأثر بكل المتغيرات مثلها مثل المدن الحضرية الأخرى, أدى ذلك إلى تغير استخدام المناطق المبنية والفراغات والمناطق المفتوحة (مثل البساتين، الصرحات) وكذلك تحويل المباني التاريخية البرجية داخل المدينة القديمة إلى شقق سكنية للطبقات الفقيرة التي لا تستطيع صيانتها والمحافظة عليها, كما إن تطوير أنشطة تجارية جديدة واختفاء الحرف التقليدية القديمة أدى إلى تعطيل المنشئات التاريخية التجارية مثل السماسر أو تحول المباني السكنية القريبة من السوق إلى أسواق تجارية عامة أو مخازن للبضائع.

هذه التغيرات الاقتصادية والاجتماعية متوافقة لابد أن تكون ضمن المهمة الرئيسية المدروسة عبر مخطط الحفاظ.

6- إهداء:

نقدم الشكر والتقدير للسادة البروفسور دانيال بيني استشاري مركز التراث العالمي – اليونسكو والسيدة آنا باوليني والسيدة مالدا جبور والسيدة فرنكا ماليولي والمهندسين سافيريا تستون ولوكاء لانزوني لتقديمهم ألدعم في إنجاح إعمال المسح الميداني لمدينة صنعاء التاريخية ورعايتهم وتقديمهم النصح والمشورة والتدريب اللازم.

للدكتور / عبد الله زيد عيسى رئيس الهيئة لإشرافه ورعايته لهذا المشروع الهام.

كما نقدم الشكر والتقدير للصندوق الاجتماعي للتنمية لدعمه بتمويل المرحلة الثانية من هذا العمل

للإخوة فريق المسح الميداني من موظفي الهيئة وخريجي قسم ألعماره جامعة صنعاء على مثابرتهم وجديتهم في إنجاز هذا العمل العظيم.

7- المراجع:

1. د. ألعمري حسين دار الفكر دمشق – بيروت 1989م تاريخ مدينة صنعاء للرازي تحقيق ودراسة

2. الحداد: د. عبد الرحمن يحيى، صنعاء القديمة – المضامين التاريخية والضارية مؤسسة العفيف الثقافية 1992م

3. الهمداني أبي محمد الحسن الإكليل تحقيق القاضي محمد بن علي الأكوع الحوالي ط 1979م

4. صفة جزيرة العرب: للسان اليمن الحسن الهمداني تحقيق محمد الأكوع دار اليمامة الرياض 1974م.

5. مجلة الإكليل العدد 5 القاضي إسماعيل بن علي الأكوع.

6. عبد الله الشماحي اليمن الإنسان والحضارة.

7. بروفسور دانيال بيني وفرنكا ماليو لي يوليو 2003م تقرير عن تقيم الوضع الراهن لإعداد مخطط الحفاظ صنعاء القديمة – اليونسكو.

8. معماري / لوكا لانزوني وسافيريا تستون – يونيو 2004م تقرير مخطط الحفاظ – صنعاء القديمة – اليونسكو.

9. دليل المسح والتوثيق للتراث الثقافي – ديسمبر 2001م – المركز الأوروبي للنشر.

10. Michael Barry Lane YEM/88/006″ Pilot restoration Projects for the International Campaign to safeguard the old city of Sana’a” UNESCO- UNDP

11. Ronald Lewcock / YEM/88/the old walled city of Sana’a – UNESCO –

8- كلمات تعريفية:

ياجور: مادة البناء الرئيسية المكونة للطوابق العلوية لمباني مدينة صنعاء القديمة وهي مكونة من قوالب الطين المحروق.

حبش: أحجار بركانية تستخدم في بناء بعض الطوابق الأرضية في مباني مدينة صنعاء القديمة.

زابور: الطين المخلوط بالتبن( القش) استخدم في بناء سور مدينة صنعاء القديمة.

مقشامة: الفراغات الخضراء التي تتخلل حارات مدينة صنعاء القديمة وتعتبر احد العناصر العمرانية لمدينة صنعاء القديمة وتعتبر متنفس للمباني المحيطة بها وتزرع فيها الخضار مثل الفجل والبصل والخس والأزهار والريحان وبعض النخيل.

مرنع: عنصر عمراني في مدينة صنعاء القديمة عبارة عن مسار مبني من الأحجار أو الياجور لسحب المياه من أبار المدينة التاريخية بواسطة الحبال والبهائم وخاصة الجمال.

سبيل: عنصر عمراني في مدينة صنعاء القديمة عبارة عن بناء مستقل بداخله حوض ماء للشرب لعابري السبيل والبهائم ( سقاية).

سمسرة: نزل أو خان في منطقة سوق المدينة القديمة كان يستخدم في السابق لإيواء التجار والزوار وخزن البضائع – وهو عبارة عن بناء جميل ومميز غالبا تكسوه الزخارف والنقوش ويتكون من طابقين إلى ثلاثة طوابق.

10 تعليقات

  1. Amira Ahmed said,

    أوت 4, 2014 في 9:05 ص

    السلام عليكم
    كنت اسئل علي المعايير التي تم علي أساسها تحديد حدود المنطقة التاريخية
    وهل صنعاء القديمة وبئرعزب يعتبروا منطقة واحدة

    إعجاب

  2. ديسمبر 8, 2013 في 8:19 م

    ارجومن الباش مهندس بشير تزويدي بنسخة من استمارة العمل الميداني لأني لم اجدها في الملحق كما ذكر في المتن ولك خالص التحية د.فتحي

    إعجاب

  3. عبير يحيى said,

    جوان 25, 2013 في 2:41 م

    عمل رائع بالتوفيق

    إعجاب

  4. صالح لقصم said,

    أكتوبر 9, 2011 في 7:33 م

    المززع جميل جدا ومهم في نفس الوقت,ومما زاده حلاوة هي تلك الصور والرسومات الجميله.

    إعجاب

  5. ماي 31, 2011 في 4:27 م

    اتمنى موضوع مشابه عن مدينة عدن حتى استفيد منه في رسالتي العلمية لنيل درجة الماجستير

    إعجاب

  6. ماي 31, 2011 في 4:25 م

    موضوع جميل فيه من المعلومات المهمه تشكر ومزيد من الاثراء

    إعجاب

  7. السيد said,

    نوفمبر 3, 2009 في 5:50 ص

    ارى ان هذا الموضوع يستحق البحث فبه بجديه

    إعجاب

  8. م/ فهد القريشي said,

    مارس 24, 2009 في 3:27 م

    أتمنى من ادارة الموقع مساعدتي في هذا البحث لكي نضيف الى المكتبة قفزة في البحوث الحديثة والمعاصرة والشكر موصول لكل العاملين في المركز المعماري ورئيس الهيئة

    إعجاب

  9. مارس 12, 2009 في 5:57 م

    نعم اخي الصوره جزء من خريطة صنعاء و اذا اردت اي مساعده بامكاننا التعاون معك فقط عليك زيارتنا في مركز الدراسات والتدريب المعماري الواقع في صنعاء القديمه و هاتفنا هو
    276759 و اطلب المهندس بشير الكينعي مدير المركز

    إعجاب

  10. مارس 12, 2009 في 3:05 م

    السلام عليكم ورحمة الله

    لن أعلق على الموضوع لعدم إطلاعي ليه وعدم الخبرة ^_^

    أريد أن أقدم إستفسار بخصوص الشكل شكل رقم – 11 ، هل هو جزء من خريطة لصنعاء القديمة .. إذا كان هل ممكن أحصل على الصورة كاملة أو من وين أقد أحصلها … أنا أريدها لأني أقم بنشاط صغير لتصميم خريطة تفصيلية لصنعاء القديمة … أتمنى أن تساعدوني لما فيه مصلحة الجميع … تحياتي ….

    إعجاب


أضف تعليق